الجمعة، 14 يناير 2011

الهدوء يسود مختلف المدن في ليبيا.. بعد أن شهدت بعضها اقتحامات لشقق قيد الانجاز





ذكر مراسلوا صحيفة قورينا أن الهدوء بدأ يخيم مساء يوم الجمعة على مناطق ختلفة في عدة مدن ليبية بعد أن شهدت الأحياء السكنية الجاري العمل على إنشائها اقتحاماً من قبل عدد من المواطنين.




وذكر المراسلون أن عدداً ممن اقتحموا الوحدات السكنية في بنغازي بدأوا في مغادرتها لعدم قدرتهم على المبيت فيها وذلك لافتقارها للأبواب والشبابيك، فيما تشهد حركة المرور هدوءاً وأنسيابا عادياً داخل شوارع المدينة.




وشهدت مدن ليبية من بينها طرابلس وبنغازي مساء الخميس وفجر اليوم الجمعة اقتحاماً لعدد من المواطنين للوحدات السكنية، وأشارت المصادر اقتحام هذه المشروعات جاء بعد تأخر تسليمها.




وذكر مراسل قورينا أن عائلات اقتحمت الوحدات السكنية بالمخطط الشمالي المرج.




وقام عدد من الشباب بنهب وسرقة محتويات وتجهيزات مشروع عمارات حي الفاتح السكني الجديد (حي 2 مارس)، ورصدت عدسة قورينا سيارتي نقل وهما تخرجان من باب المشروع وقد حملتا بعدد من أنابيب الصرف الصحي وبعض تجهيزات مواد البناء الموجودة بمستودع الشركة المنفذة للمشروع.




ومن جهة أخرى أكدت مصادر من مديرية الأمن بنغازي أن هناك تعليمات تفيد بترك المواطنين في الشقق وعدم التعدي على أي أحدا منهم وعدم تفريقهم من السكن بالقوة.




وأفاد عدد من رجال الأمن الموجودون في المكان بأن هناك مجموعة من المواطنين تمكنوا بالفعل من الدخول إلى المباني السكنية، وهم الآن موجودون بداخل الشقق مع عائلاتهم.
وشهدت المناطق المذك


ورة في ساعات الفجر الأولى ازدحاما شديدا وتجمعا للمواطنين بشكل تعطلت معه حركة السير نهائيا والتي توجد فيها هذه العمارات السكنية الجديدة التي تتبع جهاز تنمية وتطوير المراكز الإدارية، ومصرف الادخار والاستثمار العقاري.






تعرض صحفيين للضرب
وتعرض صحفي قورينا، وهما مصباح العوامي والمصور محمد الشيخي، اليوم الجمعة، للسب والضرب من قبل المواطنين، وذلك أثناء تغطيتهما الإعلامية لعمليات الاقتحام والنهب للوحدات السكنية في حي 2 مارس المجاور للطريق السريع ببنغازي.




وقام المواطنين بضرب العوامي بطريقة عنيفة في إحدى ساحات العمارات وسبه بألفاظ نابية وطرده احتجاجا على تصوريه لعمليات النهب والسرقة التي يقوم بها بعض المواطنين لمحتويات مخازن الشركة المنفذة من مواد بناء وقيام بعض المواطنين باقتلاع بعض المواد الصحية والأبواب من الشقق المقتحمة ونقلها معهم.




و فوجئ العوامي بهذه الأحداث في غياب تام لرجال الأمن بعد انسحابهم من الوحدات السكانية بالحي المذكور صباح اليوم.




وسرعان ما تدخل بعض المواطنين والوقوف معهم عقب معرفتهم بأنهم من صحفيي قورينا ويقومان بواجب التغطية الصحفية.




كما تعرض عدد من العاملين الصينيين للسرقة والتهديد من قبل عدد من الأفراد باقتحام مقر إقامتهم بـ”قنفودة”.






ضبط السارقين
وفي درنة صرح مدير أمن شعبية درنة عميد منصور أسكيليح لصحيفة قورينا أن إدارة البحث الجنائي ألقت القبض على الموطنين الذين قاموا بسرقة الممتلكات الخاصة بالشركات التي تتولي عملية بناء الوحدات السكنية بالشعبية.




وقال أسكيليح، إن أعضاء جهاز البحث الجنائي قاموا باسترداد عدد كبير من المواد المسروقة والأدوات الخاصة بالشركة.




وأضاف، أن جميع الأجهزة الأمنية تحركت حتي تضبط الأمن ومنع انتشار الفوضى وإتلاف الممتلكات أو أي أعمال تخريبية أخرى يقوم بها بعض الفوضويين.




وأشار المدير إلى أنه لم تردنا أية معلومات إلى الآن بشأن المواطنين المنحرفين والسارقين الذين قاموا باقتحام الوحدات السكنية، ونحن بانتظار التعليمات.




من جهته، طالب أمين المؤتمر الشعبي لشعبية درنة اقتحام الوحدات السكنية بمختلف المدن الليبية على جماهير المؤتمرات الشعبية في جلساتهم المنعقدة حاليا، وهي صاحبة القرار في تحديد بأن ما قاموا به صواب أو خطأ.






إدانة شعبية
وأبدى عدد من المواطنين الذين كانوا موجودين فوق الجسر ويشاهدون عمليات النهب عن امتعاضهم لهذا الأسلوب الذي وصفوه بالمشين ، مستغربين في الوقت ذاته من عدم وجود أية جهة أمنية في المنطقة للحد من هذه التصرفات.




وتوجه عدد من المواطنين المتحصلين على التخصيصات من الوحدات السكنية في مناطق قنفودة وبوفاخرة والكيش وحي الفاتح إلى مديرية الأمن بنغازي مطالبين المسؤولين وضع حل للاقتحام الذي حدث اليوم الجمعة.




وأبدى المحتجين انزعاجهم لعدم تدخل وتأخر وقوف رجال الأمن لحماية ممتلكاتهم وحيال ما يجري.




وطالب المحتجين اللجنة الشعبية العامة إخراج المقتحمين من المساكن وأغلبهم من السوابق بحسب قولهم، مؤكدين على أن لديهم تخصصات وحتى رقم الشقق ويملكون شهادات رسمية لذلك.




كما أدان عدد من المواطنين اقتحام الوحدات السكنية الذي تشهده المدن الليبية مطالبين الجهات الرسمية بإخلائها.




ووفقاً لأغلب التعليقات الواردة على موقع صحيفة قورينا والتي تجاوزت 150 تعليقا فقد أعرب أغلب المواطنين عن رفضهم لهذه التصرفات، مؤكدين على أنها تشوه الصورة الحسنة لليبيا.


صحيفة قورينا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق