الثلاثاء، 25 يناير 2011

قيادي في حركة النهضة: الأحزاب اليسارية أقصتنا من مباحثات تشكيل لجنة حكماء

أعلن وزير التربية والمتحدث باسم الحكومة التونسية الطيب البكوش امس، عن تعديل وزاري وشيك " دون الاشارة الي رحيل كافة رموز حكومة بن علي كما يطلب الشارع التونسي.


فيما بدأت في تونس امس مشاورات سياسية مكثفة بحثا عن مخرج لأزمة حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة التي أعلن عن تشكيلتها محمد الغنوشي.


وقال مصدر مقرب من أحد وزراء الحكومة طالبا عدم ذكر اسمه، ان "هذه المشاورات التي يجريها رئيس الوزراء المؤقت تهدف بالأساس الي سد الشغور الذي تعيشه هذه الحكومة المؤقتة عقب استقالة ثلاثة وزراء منها". ولم يستبعد نفس المصدر أن يتم الاعلان مساء اليوم عن أسماء الوزراء الجدد، بالاضافة الي استبدال البعض من الوزراء الحاليين المحسوبين علي الحزب الحاكم سابقا"التجمع الدستوري الديمقراطي" بوزراء جدد من ناشطي المجتمع المدني. في وقت تعهد قائد الجيش التونسي الجنرال رشيد عمار امس، بحماية "الثورة" التونسية، التي قال انها تواجه مخاطر متعددة، داعيا الي افساح المجال أمام الحكومة المؤقتة للعمل . فيما انقسم المتظاهرون المعتصمون من ظهور رئيس اركان الجيش امام مقر الحكومة الواقع وسط العاصمة التونسية. وقال متظاهرون لـ(الزمان): ان قسما من (المتظاهرين استقبلوا قائد الجيش بهتاف يحيا الجيش). واضافوا ان القسم الاخر من المتظاهرين استقبلوا عمار بالهتاف نريد حكومة مدنية في اشارة الي رفضهم الانقلاب العسكري. وقالوا (نعتقد ان عمار يمهد بخطابه لانقلاب عسكري)). من جانبه كشف القيادي في حزب النهضة المنصف بن سالم ان الاحزاب اليسارية ومنها البعثيون والناصريون وحركات اخري قد استبعدت حركة النهضة الاسلامية من اجتماعها الذي عقد امس بهدف اجراء مفاوضات لتشكيل لجنة من الحكماء تحل محل الحكومة الانتقالية الحالية من اجل حماية "الثورة". وأبدي بن سالم أسفه علي استبعاد النهضة. وقال لـ(الزمان) (ان بيننا اتفاقا نكثوا به). وأضاف: ان اللجنة قد تضم في تشكيلها السياسي المعارض الشهير احمد المستيري. علي صعيد متصل كشفت مصادر سياسية في تونس لـ(الزمان) ان الزعيم الليبي معمر القذافي ارسل المئات من عناصر المخابرات الليبية الي تونس بعد الاطاحة بالرئيس التونسي السابق. وقال هذه المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها لـ(الزمان): ان من بين هؤلاء عدداً من التونسيين المقيمين في الخارج الذين يتلقون دعما من القذافي. واوضحت المصادر: ان ايا من عائلة الرئيس التونسي السابق لم يتوجه الي ليبيا للاقامة فيها لكن القذافي عرض علي عدد منهم ارسال طائرات الي مالطا لنقلهم الي الوجهة التي يرغبون فيها. واضافت ان هناك نشاطاً ملموساً للمخابرات الايطالية والفرنسية. وفي سابقة هي الأولي منذ الاطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي في الرابع عشر من الشهر الجاري، ظهر عمار وتحدث الي المئات من المتظاهرين أمام قصر الحكومة بالقصبة في وسط تونس العاصمة. وقال عمّار أمام المتظاهرين الذين يطالبون باستقالة حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة "ان الجيش التونسي سيحمي الثورة التونسية".


علي صعيد متصل وصل إلي تونس امس مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية جيفري فيلتمان في زيارة تتعلق بتطور الأوضاع في البلاد عقب الإطاحة بالرئيس زين العابدين ابن علي. وقال دبلوماسي أمريكي إن فيلتمان سيجري مشاورات ومحادثات مع أعضاء حكومة الوحدة الوطنية التونسية المؤقتة، تتعلق بتطور الوضع في تونس.


وأضاف الدبلوماسي الذي طلب عدم ذكر اسمه أن فيلتمان سيركز خلال هذه المشاورات علي طبيعة مهمة حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، والإصلاحات السياسية والديمقراطية في تونس.


الزمان لندن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق