الجمعة، 14 يناير 2011

ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟ الجمعة, 14 يناير 2011

 المصادر من داخل ليبيا التي تحدّث إليها "الشفّاف" بعد ظهر اليوم الجمعة تفيد أن موجة عارمة من النهب والإستيلاء على ممتلكات الشركات الأجنبية، وخصوصاً شركة البناء الأجنبية، تجتاح البلاد كلها.


 ومن المناطق التي وصلتها الإضطرابات، عدا طرابلس وبنغازي، "بني وليد" (جنوب طرابلس)، و"البيضا"، و"المُرش"، و"الخُمس"، و"ترهونة",
 وقد وصلت موجة النهب إلى جنوب البلاد، في "تراغن" و"سبها". ولكن، يبدو أن الوضع بلغ أقصى درجة من الخطورة في "بنغازي"، حيث قال شاهد أن مشاهد النهب "تدمي القلب".


 في هذه الأثناء، تقف الشرطة وقوى الأمن الليبية متفرّجة على ما يحصل.


 وتنفي مصادر ليبية أن يكون للسلطة يد في إثارة هذه الإضطرابات. وتؤكّد أن عدم تدخّل قوى الأمن ناجم عن خوف القذافي من تطوّر الأمور "على الطريقة التونسية".


 وكان العقيد القذّافي، أثناء تواجده بجنوب ليبيا، قد ردّ على سائل طرح عليه سؤالاً حول المساكن الجديدة بما معناه أن "هذه المساكن لكم"! ولم يكن العقيد القذافي يتوقّع أن يتحوّل الجواب "الديماغوجي"، وهو من نوع "أي كلام"، إلى "كرة ثلج" تجتاح البلاد كلها من شمالها إلى أقصى الجنوب.


 وتضيف المصادر أنه لم تُرفَع حتى الآن أية مطالب إجتماعية أو سياسية في الهبّة الشعبية التي تجتاح البلاد.


 والسؤال الآن هو: هل تستمرّ السلطة الليبية، التي تفاجّات بحجم ما يقع، في موقف المتفرّج؟ وهذا الموقف يذكّر بما جرى أثناء مباراة كرة قدم في طرابلس في يوم بدء القصف الأميركي لبغداد في العام 2003. فقد هبّ الشبّان في الملعب يهتفون ضد القذافي وردّدوا شعاراً بمعنى أنه "اليوم صدام وغداً القذافي". وفي حينه، أمر العقيد شرطته بعدم التدخّل!


 لكن استمرار موقف "المتفرّج" سيكون صعباً أمام انفلات الحالة الأمنية، وشمول عمليات النهب مدن البلاد كلها، من شمالها إلى جنوبها. خصوصاً أن تخاذل السلطة سيكون حافزاً للشعب الليبي على الإستمرار وربما لطرح شعارات إجتماعية أو سياسية!


 على غرار ما يحصل في تونس الآن!


 فهل تتدخّل السلطة لقمع الناس بالسلاح؟ وهل يشهر الليبيون، بدورهم، السلاح في وجه السلطة؟


 وإذا سقط الرئيس التونسي بن علي خلال الساعات المقبلة، فهل يكون ذلك إشارةً لتصعيدٍ خطير في ليبيا المجاورة؟


 كل شي وارد.
 المصدر موقع شفاف الشرق الأوسط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق