الأحد، 26 ديسمبر 2010

المقاتلة الليبية تنفي ارتباطها بامتدادات خارجية

نفت «الجماعة الإسلامية المقاتلة» الليبية وجود أي ارتباطات خارجية لها، وكذّبت بياناً نُشر قبل أيام على شبكة الإنترنت منسوباً إلى أعضائها في الخارج تحدث عن «ربط الاتصال بين أفراد الجماعة في الخارج في كل من آسيا وأوروبا وبعض الدول العربية». وتساءلت عن الجهة التي تقف وراء البيان، معتبرة أن هدفه إلحاق «الضرر» بها.


وأكد القيادي في «المقاتلة» عضو لجنتها الشرعية أبو صهيب الليبي في بيان أمس، أن البيان الذي نشرته مواقع ليبية قبل أيام نقلاً عن شخص يدعى «أبو الطيب» قال إنه عضو في الجماعة، «احتوى جملة من الأكاذيب والمغالطات والتناقضات». وأوضح أن «ما ادعاه البيان المزعوم من ربط الاتصال بين أفراد الجماعة الإسلامية المقاتلة بالخارج في كل من آسيا وأوروبا وبعض الدول العربية، هو محض اختلاق وافتراء، ولا يمت إلى الواقع بأدنى صلة».


ولمح القيادي المقيم في بريطانيا إلى وجود مؤامرة خلف البيان، مشيراً إلى أن «الضرر الناتج من مثل هذه الأكاذيب لا يخفى على من له أدنى اطلاع ومتابعة للواقع». واعتبر أن صدوره أثار «تساؤلات كثيرة، سواء في ليبيا أو خارجها، في شأن صدقيته والجهة التي تقف خلفه وتوقيته والهدف منه والتداعيات المحتملة له على كل من كان منتسباً إلى الجماعة».


ولفت إلى أن «المقاتلة» أجرت «اتصالات عدة مع كل الأطراف المعنية لمعرفة من كان وراء إصدار البيان. ومن خلال استقراء آراء من يعنيهم الأمر في الداخل والخارج وفي ضوء المعطيات التي توصلنا إليها، يمكننا التأكيد أن المحسوبين على الجماعة في الخارج وقيادتها في الداخل، ليست لهم أي علاقة بهذا البيان، بل هناك شبه إجماع على رفضه والتشكيك في مصدره. والجميع متفقون على نفي وجود شخص في الجماعة يدعى أبو الطيب».


وشدد على أن «مثل هذه البيانات المشبوهة لا تعطي مبرراً للنظام الليبي للتراجع عن وعوده بإطلاق باقي السجناء والوفاء بمستحقات الحوار»، في إشارة إلى الحوار الذي أجرته طرابلس مع عدد من قيادات الجماعة وأسفر عن الإفراج عن المئات من أعضائها.

 صحيفة الحياة اللندنية



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق