السبت، 18 ديسمبر 2010

السفير الأمريكي لدى ليبيا يتعرض للمضايقات

على خلفية مانشر في موقع ويكيليكس بخصوص ليبيا
تعرض السفير الأمريكي لدى ليبيا “جين كريتز ” لمضايقات من قبل بعض المواطنين الليبيين بطرابلس، وذلك استمرارا لردود الفعل على ما نشر من وثائق تتعلق بليبيا -كان قد بعث بها السفير لخارجيته وتتناول آراءه في السياسة المحلية الليبية- في موقع ويكيليكس.


وقالت مصادر لقورينا إن تلك المضايقات منعت السفير الأمريكي من ممارسته لرياضته اليومية بميدان الفروسية بمنطقة “أبو ستة” بطرابلس في مطلع الاسبوع الماضي، حيث وجه له عدة مواطنين غاضبين عبارات سباب وشتائم طالبين منه مغادرة ليبيا وانه غير مرغوب فيه ، كما تعرض لهجوم بعبارات قاسية في مناسبة أخرى من قبل بعض المواطنين إبان ظهوره في أحد فنادق طرابلس ذات الخمسة نجوم في نفس الاسبوع.


ويشار الي ان حالة الغضب الشعبي من السفير الامريكي بطرابلس قد نشأت عقب نشر موقع ويكي ليكس لبعض تقاريره التي أرسلها لخارجيته وأظهرت وجهات نظر تعكس عدم إنسجام سفارته مع طبيعة العلاقات الليبية الأمريكية كما استخدم عبارات وألفاظ أعتبرها الليبيون على المستويين الرسمي والشعبي منافية للقواعد والاعراف الدبلوماسية ولا تعكس التقارب الجاري بين البلدين.
وقال محللون سياسيون بأن إستمرار السفير ”جين كريتز” في طرابلس لم يعد يخدم العلاقات الثنائية بين ليبيا وأمريكا، وأعتقدوا بأن الحكومة الامريكية قد تقوم بتغييره في وقت لاحق.



مباحثات
وفيما يعتقد أن الخارجية الأمريكية ستسحب كريتز من طرابلس حفاظا على العلاقات المتطورة بين البلدين قالت صحيفة “أويا” إنه وصل إلى طرابلس مساء الخميس 16/12، السفير جيفري فيلتمان مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، حاملاً رسالة إلى قائد الثورة، من الرئيس الأمريكي باراك أوباما.


وأضافت أن فيلتمان سيجري في زيارته التي تستمر يومين، لقاءات مع أمين اللجنة الشعبية العامة الدكتور البغدادي المحمودي، وأمين اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي، موسى كوسة، كما سيعقد مؤتمراً صحفياً مساء يوم الجمعة.


ويقول مراقبون ان زيارة فيلتمان تأتي على خلفية تسريب رسائل الخارجية الأمريكية، التي نشرها موقع ويكيليكس، إضافة إلى بحث سبل التعاون بين البلدين، ومناقشة قضايا التعاون في التكنولوجيا والتعليم والبحث والتطوير.


وكان السفير جيفري فيلتمان قد أدّى اليمين الدستورية كمساعد لوزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى في 18 أغسطس/هانيبال 2009. وكموظف في الخارجية منذ عام 1986، كما شغل منصب النائب الرئيسي لمساعد وزيرة الخارجية بمكتب شؤون الشرق الأدنى من شهر فبراير/ النوار 2008 إلى حدّ تعيينه في منصبه الحالي، بينما شغل في الوقت نفسه منصب مساعد وزيرة الخارجية المكلف في المكتب منذ 18 ديسمبر/الكانون 2008.



حملة إعلامية
وكان حساب على الموقع الاجتماعي”الفيس بوك” قد طالب في وقت سابق بطرد السفير الأميركي، جين كريتز، من ليبيا، بدعوى أنه انحنى منحا غير أخلاقي، ويحمل أحقاداً دفينة تراكمت في عقله طغت على سلوكياته التي تنص عليها أدبيات العمل الدبلوماسي والعلاقات الخارجية مع الدول.


وفيما يبدوا أنه حملة أشار الحساب بالقول، “نحن لا ننسى الماضي ولا نغفر، ولكن هذا بلد يستحق الحفاظ على علاقة معه”.


وجاء بالحساب – المعنون بـ”لا للجاسوسية لا للجاسوسية”- أن السفير الأميركي بدأ بتدوين ملاحظات هي غير ذات جدوى وليس لها علاقة بسير الأمور بين البلدين، كما أنه اعتمد على تحليلاته الشخصية أو فلنقل إنه تعمد على إضافات وإيحاءات وإسقاطات تخصه “حاول أن يوظفها أو أن يسمم بها الأجواء التي بدت تأخذ طابع الصداقة بين ليبيا وبين بلاده”.


وأضاف الحساب، أنه حتى لو كان السفير الأمريكي جاسوس أو رجل مخابرات فإن اهتماماته حسب كل تواريخ العمل الاستخباراتي تنحصر فيما يتعلق بأمن بلاده.



أجندة خاصة
وأردف الحساب قائلا، “لكن السيد السفير لعجزه عن القيام بأي دور، ولغرض ما بنفسه حاول أن ينظر ويحذف ويزيد ويحلل ويستنتج وفق رؤيا اختياريا، الغرض منها أصبح واضحاً وجلياً، فالرجل يعمل بأجندة أخرى غير معروفة ومحددة وربما أحرج بلاده أكثر من أي شي آخر إذا أنه لم يعمل لصالح بلاده بل لتلك الجهة التي دفعت به هو شخصياً، لينسى أو يتناسى دوره وعمله الفعلي ويعتد على انتقاء معلومات الحمقى من مواقع معادية ويحاول تبنيها هو ليصبح أكثر حماقة”.


وأضاف، “وبما أن ليبيا بلداً ذو طبيعة سياسية خاصة يعجز عن الارتقاء لفهمها، وبما أنه لم يأتي ليفهم بل ليضلل ويتظلل في سلوك لا ينبع من إنسان عاقل، وبما أنه غير عاقل، فالشعب الليبي غير ملزم باستقبال أشخاص غير عقلاء”.


وجاء في الحساب، “حيث إننا بلد ذو خصوصية فنقول لبلده وبكل هدوء (المكلوب يكتفوه هله) وعلى الإدارة الأمريكية أن تبعث بشخصية يحق لها دخول ليبيا، وقادرة على صنع قرار رشيد يخدم البلدين، لذلك نأمل من السفير الأمريكي الخروج من ليبيا بهدوء وليمارس هوياته بعيداً عنا
”.
قورينا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق