الثلاثاء، 7 ديسمبر 2010

اعتقلت فرنسا نوري المسمري بطلب من السلطات الليبية



اعتقلت فرنسا نوري المسمري بطلب من السلطات الليبية، لكن هذا الأخير يحمل كل معلومات قضية اختفاء الإمام موسى الصدر بعد وصوله إلى ليبيا بتاريخ 25/8/1978 من مطار الجزائر العاصمة يرافقه اثنان هما الشيـخ محـمـد يعقوب والصحــافي عبـاس بدر الدين رئيس تحرير وكالة أخبار لبنان, وحل الوفد ضيفا في "فندق الشاطئ" بالعاصمة الليبية ،وكان الصدر على موعد للاجتماع بالقذافي ليلة 29-30 أغسطس/ آب, لكن الصدر لم يظهر بعدها أبدا، وبينما تقول بعض المصادر أن اللقاء قد حدث فإن الرواية الليبية تقول إن القذافي ألغى بشكل مفاجئ هذا الموعد خلال اجتماعه بمجموعة من رجال المخابرات اللبنانية

وأوفدت الحكومة اللبنانية في 13/9/1978 بعثة أمنية إلى ليبيا وإيطاليا، لإزالة غموض القضية فرفضت السلطة الليبية السماح لها بدخول ليبيا فاقتصرت مهمتها على إيطاليا
وأثبت التحقيق الأمني الذي قامت به البعثة اللبنانية أن الإمام الصدر ورفيقيه لم يصلوا إلى روما وأنهم لم يغادروا ليبيا في الموعد

وتم العثور على حقائب الصدر مع حقائب رفيقيه الشيخ يعقوب وبدر الدين في فندق (هوليداي إن) في العاصمة الإيطالية روما

وأجرت السلطات الأمنية والقضائية تحقيقات دقيقة انتهت بقرار قاضي تحقيق روما بتاريخ 7/6/79 بحفظ القضية، والذي تضمن الجزم بأن الإمام ورفيقيه لم يغادروا ليبيا بطائرة شركة أليطاليا ولم يصلوا إلى إيطاليا بأية وسيلة نقل كانت.

وأصدرت الحكومة اللبنانية مرسوماً برقم 3794 تاريخ 4/2/1981 اعتبرت بموجبه إخفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه جريمة اعتداء على أمن الدولة الداخلي، وأحالت هذه القضية على القضاء



وكشفت عائلة الصدر مؤخرا النقاب رسميا للمرة الأولى عن أن العقيد القذافي عرض عليها تعويضا ماليا مقابل إغلاق ملف هذه القضية

وأكد صدر الدين الصدر أكبر أبناء الإمام موسى أن العائلة رفضت التعويض الذي لم يحدد قيمته, لكنه قال في المقابل أنه يسعى للوصول إلى الحقيقة قبل أي شيء والإفراج عن والده ورفاقه, فضلا عن محاكمة المسئولين عن اختفائه

وقالت أسرة الصدر، إن لديها معلومات جديدة تدين القذافي و17 شخصا آخرين

وتشكل القضية ومسألة التعويض آخر تطورات اللغز الذي أغضب لأكثر من ربع قرن اللبنانيين الشيعة في لبنان وانعكست على العلاقات بين البلدين, حيث يلقي علماء الدين والسياسيون الشيعة اللوم على ليبيا في قضية اختفاء الصدر ورفاقه ويشددون على أنه ما زال في سجونها

ويتهم قادة حركتي أمل وحزب الله النظام الليبي بالوقوف وراء اختفاء الرجال الثلاثة، غير أن طرابلس تنفي أي صلة لها باختفائهم

لكن الأخبار التي في حوزتنا تؤكد على أن الخلاف الناجم بين فاعلين في المخابرات الليبية و نوري المسماري مصدرها ملايين الدولارات التي أعطاها النظام الليبي للمسماري من أجل فتح قاناة تلفيزيونية في الخارج تنافس بها الجزيرة و العربية

هدد المسماري خصومه بإظهار الحقائق حول مصير الإمام موسى الصدر وهذا أثار تخوفات السلطات الليبية و أمرت باعتقاله في فرنسا.

أن رئيس التشريفات يعلم جيداً كيف تخلص القذافي من الإمام قائلا: و الله لأدفنن الشيوخ بعمائمهم تحت التراب.

هذه القضية ستعرف تطورات جديدة خاصة و أن عائلة الصدر لن تسكت عن هذه الجريمة.



الجزائر تايمز / ابو عبيدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق