الثلاثاء، 7 ديسمبر 2010

مسؤول ليبي: "ويكيليكس" كشفت جهل أمريكا المطلق بليبيا



طرابلس ـ ليبيا24 ـ قال مصدر ليبي مطّلع إن ما نشره موقع "ويكيليكس" الإلكتروني من تسريبات تتعلق بليبيا تكشف في أغلبها "جهل الولايات المتحدة الأمريكية المطلق بما يجري في ليبيا".

ونقلت كالة انباء ليبيا برس عن مسؤول الليبي الذي فضل عدم ذكر اسمه، في حديث مع وكالة ليبيا برس، إلى أن "ما نشر حتى الآن يعكس بوضوح اعتماد أمريكيا على دبلوماسيين ضعاف يرددون ما يسمعونه من إشاعات في الشارع وفي أزقة ومقاهي الناس العوام، وفي أحسن الأحوال فإنهم ينسخون ما تكتبه مواقع المعارضة في الخارج بالحرف من أحاديث نصفها بأنها "هدرزة مرابيع تفتقد للمصداقية" حسب تعبيره.

وتساءل المسؤول باستغراب "كيف لمثل هذه المعلومات أن تصنع تصورا صحيحا حول ليبيا وشأنها السياسي؟".

وأضاف: "لقد أثبتت الدبلوماسية الأمريكية بأنها غير أمينة حتى في نقل نصوص الاجتماعات التي تمت بيننا وبينهم.. فقد كان دبلوماسيوها ينقلون حسب فهمهم هم لمجريات الاجتماع.. وليس ما جرى.. كما كانون يحرفون في بعض تلك الاجتماعات.. وعلى كل فنحن أيضا نحتفظ بتسجيلاتنا" لما جرى خلال تلك الاجتماعات.

وقلل المسؤول الليبي من شأن تلك التقارير المسربة حتى الآن، قائلا: "على كل ماتم تسريبه حتى الآن من تقارير ومراسلات تعتبر "عادية جدا" وليس فيها أي جديد".

ولا يزال موقع ويكيليكس يثير ردود أفعالا واسعة في العالم، بعد نشره لآلاف الوثائق المسربة من داخل أروقة الدبلوماسية الأمريكية التي باتت محرجة تجاه عدد من حلفاء وأصدقاء واشنطن.

وكانت ليبيا حاضرة في عدد من الوثائق المسربة التي نشرها ويكيليكس، وتعلق بعضها بالمباحثات التي جرت حول تسليم آخر شحنة من اليورانيوم المخصبة، والشأن السياسي الليبي.

يذكر أن الزعيم الليبي معمر القذافي كان قد أشاد بالموقع. وقال في حديث له مع أعضاء هيئة التدريس وطلبة كلية لندن للاقتصاد عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة (فيديو كونفرنس) الخميس الماضي: "أنا مع الحرية، وضد حجب الأفكار والموقع "ويكيليكس" مفيد في كشف المناورات والأكاذيب وما يجري خلف الكواليس ضد الشعوب، وفضح النفاق العالمي والضحك فوق الطاولة بينما الأيادي تلدغ وتلسع تحتها". لكن القذافي حذر في الوقت نفسه من استغلال الموقع لأغراض مشبوهة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق