الجمعة، 3 ديسمبر 2010

المسماري: لماذا فرّ من ليبيا الآن ولماذا يدافع عنه سيف الإسلام؟


تقرير من شفاف


ما هي القصة الحقيقية وراء فرار "مدير إدارة المراسم" الليبي، الجنرال السابق نوري المسماري، إلى فرنسا؟

الثابت حتى الآن هو أن الرجل كان يريد "الفرار" من ليبيا القذافي! هذا يبدو مؤكّداً. والأرجح أن قضية إختلاس الأموال، التي ما زال على ليبيا أن تثبتها للسلطات القضائية الفرنسية بوثائق مقنعة، هي قضية "مختلقة"، أو أنها ليست الموضوع الأساسي في كل الأحوال، وهذا على الأقل لأن "الفساد" في ليبيا بات "معمّماً" وشاملاً إلى درجة أنه لم يعد "قضية" بحد ذاته!

. والأرجح، أيضاً، أن المسماري لا ينوي أن يتحوّل إلى "معارض سياسي"، وليس الآن على أي حال..! كما يبدو، وبحدود المعلومات المتوفّرة، أن المسماري ضحية "صراعات القصر" أكثر منه أحد صانعيها!

وأحد الأسئلة التي لا مفر من طرحها هو: لماذا تدافع وكالة أنباء تابعة لسيف الإسلام القذافي عن نوري المسماري؟ ولماذا تتّهم أجهزة أمنية بتركيب "ملف ملفق حول تورط المسماري باختلاس أموال الدولة"؟ هل يشكّل دفاع سيف الإسلام عن المسماري إنتقاداً ضمنياً لسلوك شقيقه، وغريمه، "المعتصم"، الذي يبدو أنه عزّز مواقعه في السلطة الليبية؟

ولماذا تؤكد وكالة "ليبيا برس" المقرّبة من سيف الإسلام أن المسماري "لم يكن أبدا في وارده لا الهرب ولا تقديم اللجوء السياسي في باريس"!

وقبل ذلك كله، إذا كان المسماري قرّر "الفرار من القذافي" بعد 40 عاماً من "الخدمة"، فما الذي دفعه إلى ذلك الآن؟ هل بدأ مركزه يهتزّ؟ أم أن للموضوع علاقة بمقتل إبنه، قبل 3 سنوات؟ فقد أشارت "الشرق الأوسط" إلى أنه "في نهاية عام 2007 فقد المسماري نجله محفوظ في حادث مثير للجدل بعدما اقتحم مجهولون منزله بحي الأندلس في العاصمة الليبية طرابلس"!

وحسب موقع "ليبيا المستقبل" تحت عنوان "هل نسي نوري المسماري عملية اغتيال ابنه الوحيد فيصل (؟) أمامه؟"

" بالفعل في نهاية عام 2007 سمعنا عن قضية مريبة مثيرة للجدل حول اغتيال ابن نوري المسماري, والمعلومات التي سمعت بها من قبل احد محامي "المحاماة الشعبية" في طرابلس, انها عملية اغتيال مركبة واضحة وضوح الشمس للعقيد المعتصم بالله معمر القذافي اصبع وايدي وضلع ورصاص فيها, فالقضية في السجلات الرسمية ان الرصاصة كانت موجهه وبعيدة عن راس الولد وفي الكلام العامي والاشاعات والبث الاعلامي المدسوس الذي يحاول النظام نشره, ان ابن المسماري قد انتحر, ولكن الحقيقة هي ان القتلة "صفوه" لكي يكون عبرة لابيه وعائلته..!!"

أم أن للموضوع علاقة بما تردّد عن أن القذافي الأب أهانه وربما "ضربه" أثناء إحدى زيارات العقيد لإفريقيا؟


في ما يلي جردة بما أوردته مختلف المصادر حول قضية نوري المسماري.
مع إشارة لا بدّ منها: أن وكالة "ليبيا برس" التي يُفتَرَض أنها مقربة من سيف الإسلام القذافي، والتي تدافع عن نوري المسماري، "انفصلت" (أو "لم تنفصل"؟) عن أملاك سيف الإسلام الإعلامية الأخرى بعد أن " قام جهاز الأمن الداخلى باعتقال عشرين صحفياً من وكالة ليبيا برس بما فيهم نائب المدير العام فوزى بالتمر و تم الافراج عنهم من تعليمات من قائد الثورة الليبية معمر القذافى وإجراء تحقيق بالموضوع ، وتبع ذلك استقالة سليمان دوغة مدير عام الشركة" وهذا حسب " موقع إيراسا" الليبي.

*

صحيفة أويا : المسماري ما زال "جندياً من جنود القذافي"
صحيفة أويا (التابعة لسيف الإسلام القذافي): أكدت مصادر مطلعة لـ (أويا) أن مدير إدارة المراسم نوري المسماري، قد بعث برسالة في اتصال هاتفي مع ابنته مفادها أنه جندي من جنود القائد معمر القذافي، وأنه سيعود إلى ليبيا فور تماثله للشفاء.

وأفادت المصادر أن المسماري كان قد تلقى اتصالاً هاتفياً من أحد أنجال القائد في الأيام الماضية، للاطمئنان على صحته عقب إجرائه العملية، معبراً عن سعادته بهذا الاتصال.


مصدر مطلع لـ "ليبيا برس": المسماري ذهب ضحية "جهات أمنية" باريس - خاص ليبيا برس

نفى مصدر مطلع ومقرب من الرئيس السابق لتشريفات قائد الثورة نوري المسماري والموقوف حاليا في فرنسا، التهم الموجهة إليه، كاشفا في حديث خاص مع وكالة ليبيا برس، بأن المسماري ذهب "ضحية مؤامرة خططت لها جهات ودوائر أمنية، هدفها إبعاد الأخير عن القائد"، حسب تعبيره.

وأفاد المصدر الذي رفض الكشف عن هويته في اتصال مع ليبيا برس، بأن نوري المسماري المقرب جدا من شخص القائد والذي يحظى بثقته الكبيرة: "خرج إلى فرنسا بعد تدهور صحته، وإجراء عملية جراحية على قلبه، وأنه لم يكن أبدا في وارده لا الهرب ولا تقديم اللجوء السياسي في باريس"، وأضاف: "ما حصل أن هناك جهات أمنية تحاول منذ مدة إفساد الثقة التي يوليها القائد للمسماري، واستغلت فرصة خروجه لتقدم ملفا ملفقا حول تورط المسماري باختلاس أموال الدولة".



كما كشف المصدر، بأن نوري المسماري اتصل بأحد أبناء القائد - الذي لم يسمه - وطلب منه التوسط والتدخل في موضوعه، وأكد له بأنه "لم يهرب ولا ينوي أبدا اللجوء السياسي.. وأنه كان ينوي العودة بعد استقرار صحته.. وأنه ذهب ضحية تآمر بعض الجهات الأمنية التي كانت غير راضية على علاقته المميزة بالقائد، ولفقت له تهما لدى النيابة الليبية التي أصدرت بدورها مذكرة بالقبض عليه.. وأنه سيظل جنديا مخلصا للقائد والثورة"، بحسب قول المصدر.

وتشير معلومات تحصلت عليها ليبيا برس من مصادر قضائية، بأن النيابة العامة "ليس لديها أي معلومات حول اختلاسات أو سرقات قام بها رئيس التشريفات، وبأن القضية برمتها قد لفقت بسبب العلاقة المميزة التي تربط المسماري بالقائد لأكثر من ثلاثة عقود".

وكانت باريس قد احتجزت المسماري يوم الأحد الماضي (28/11)، وذلك إثر تقديم السلطات الليبية طلباً بتوقيفه، بناء على مذكرة قبض وتسليم صادرة عن طرابلس.

وبعد عرضه على النيابة العامة في فيرساي (قرب باريس) الاثنين أودع نوري المسماري الحبس بانتظار بحث طلب التسليم المقدم من ليبيا كما أعلن مصدر في النيابة لفرانس برس.

وبحسب ذات المصدر، فإن موعد دراسة هذا الطلب أمام غرفة التحقيق لم يحدد بعد، مضيفا أن القضاء الفرنسي ينتظر أن تقدم إليه ليبيا خلال 30 يوما عددا من الأدلة على التهم الموجهة إلى هذا الرجل باختلاس أموال. وأوضح المصدر أن المسماري أوقف الأحد "في منزل يقيم فيه مؤقتا" في ضاحية ليزو دي سين الباريسية.

ليبيا برس

*

الشرق الأوسط: مصادر ليبية نوري المسماري متهم بارتكاب مخالفات مالية جسيمة
رفض المسماري العودة طواعية إلى ليبيا بعد سلسلة من الاتصالات المكثفة التي أجراها معه بعض المقربين من الزعيم الليبي، كما طلب من مسؤول قطري رفيع المستوى نقل رسالة شخصية إلى العقيد القذافي مفادها أنه لا يعتزم الرجوع بأي حال من الأحوال إلى ليبيا، وأنه في المقابل لن ينضم إلى أي جهة معارضة لنظام حكم القذافي كما لن يمارس أي عمل سياسي على الإطلاق.

ولم يصدر حتى الآن أي إعلان رسمي من السلطات الليبية حول ملابسات هروب وانشقاق المسماري أو اعتقاله، لكن وكالة «ليبيا برس» أعلنت نبأ اعتقال المسماري لكنها لم تشر صراحة إلى اسمه. واكتفت بالقول إن السلطات الفرنسية اعتقلت أول من أمس مسؤولا ليبيا بارزا خلال إقامته في فرنسا بعد تقديم السلطات الليبية طلبا للحكومة الفرنسية بتوقيفه بناء على مذكرة توقيف وقبض صادرة عن السلطات الليبية.

وتناقلت عدة مواقع إلكترونية ليبية معارضة ومستقلة على مدى الأسابيع القليلة الماضية شائعات عن هروب المسماري إلى الخارج قبل أن يتأكد رسميا لـ«الشرق الأوسط» نبأ اعتقاله في فرنسا بناء على طلب رسمي من طرابلس.

وتتداول الأوساط الليبية في الداخل والخارج عدة روايات حول مبررات إقدام المسماري على هذه الخطوة غير المسبوقة، أبرزها تعرضه للإهانة الشخصية من العقيد القذافي خلال القمة العربية - الأفريقية التي استضافتها ليبيا الشهر الماضي. وقالت المصادر إن المسماري تلقى تهديدات بإجراء تحقيق رسمي في قضية اختلاس أموال عامة بحكم موقعه كمسؤول عن التشريفات والمراسم الخاصة بالزعيم الليبي.

وفور هروبه فرضت السلطات الليبية الإقامة شبه الجبرية على عائلة المسماري كما منعت ابنته وزوجته من اللحاق به والسفر إلى الخارج.

ومثل هروب المسماري بهذه الطريقة إلى الخارج صدمة قوية لكبار المسؤولين الليبيين، لكن أحدهم قال لـ«الشرق الأوسط» إنه لا يتوقع أن يتعرض النظام الليبي إلى أي هزة عنيفة بسبب ما حدث، على الرغم من حجم المعلومات التي يمتلكها المسماري الذي عمل على مدى السنوات العشر الماضية بشكل لصيق للغاية مع العقيد القذافي، وشهد خلالها معظم التحولات الدراماتيكية المهمة التي طرأت على علاقات ليبيا مع العالم الخارجي، خاصة الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين، وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم تعريفه: «في نهاية المطاف هو كان موظفا عاديا، صحيح أنه يشغل منصبا مرموقا، لكنه هامشي للغاية».

وكان موسى كوسا، أمين اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي (وزير الخارجية)، قد أصدر مطلع الشهر الحالي قرارا يقضي بتكليف فوزي عمار أبو صبع مديرا عاما لجهاز المراسم العامة خلفا للمسماري، وذلك في أول إشارة إلى مغادرة المسماري منصبه رسميا.

ولم يتم الإعلان عن هذا القرار بشكل رسمي حتى الآن، على الرغم من تداوله في أوساط العاملين بوزارة الخارجية الليبية.

وفي نهاية عام 2007 فقد المسماري نجله محفوظ في حادث مثير للجدل بعدما اقتحم مجهولون منزله بحي الأندلس في العاصمة الليبية طرابلس، كما ترددت في السابق شائعات عن هروبه لكنه نفاها جملة وتفصيلا.

واشتهر المسماري الذي يتحدث عدة لغات بطلاقة، ودرس السياحة والفندقة والعلاقات العامة، بين الليبيين بلقب نوري «حركات»، حيث عرف بقامته الفارعة، وحسن هندامه بالإضافة إلى مصاحبته اللصيقة للقذافي بحكم منصبه. وغالبا ما كان المسماري هو المسؤول عن الترتيبات كافة الخاصة بزيارات القذافي الخارجية ولقاءاته مع المسؤولين في الداخل والخارج.

ومن النوادر التي لا ينساها الليبيون أن المسماري أمسك المبخرة وطاف بها حول القذافي خلال إحدى زياراته إلى تونس، كما شوهد وهو يمازح بعض الراقصين الأفارقة، ويمسك بالدف، ويراقص الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون.

موقع إيراسا: علم موقع إيراسا من مصدر مطلع بشركة الغد للخدمات الإعلامية -رفض التصريح بإسمه- أن موقع وكالة ليبيا برس و قناة المتوسط الفضائية أصبحتا غير تابعتان لمكونات شركة الغد للخدمات الاعلامية والتى تقتصر الآن على موقع صحفية قورينا وموقع أويا الإلكترونى.

جاء ذلك عقب عودة موقع وكالة ليبيا برس للعمل فى اليومين الماضيين، كما أن الشركة تنوى إصدار تعميم بالخصوص، و تعميم ذلك على جميع مراسليها و موظفيها بليبيا.

يشار إلى أنه فى الفترة القريبة الماضية قام جهاز الأمن الداخلى باعتقال عشرين صحفياً من وكالة ليبيا برس بما فيهم نائب المدير العام فوزى بالتمر و تم الافراج عنهم من تعليمات من قائد الثورة الليبية معمر القذافى وإجراء تحقيق بالموضوع ، وتبع ذلك استقالة سليمان دوغة مدير عام الشركة.

الشرق الأوسط


"الشفاف": كاتم أسرار القذافي منذ 40 سنة: هل تسلّم فرنسا مدير المراسم الليبي "نوري المسماري"؟"
قال مصدر ليبي لـ"الشفّاف" أنه لا صحّة لتهمة "الإختلاس" التي وجّهتها حكومة ليبيا إلى "مدير المراسم" الليبي نوري المسماري تمهيداً للمطالبة باسترداده. وقال المصدر أنه يعتقد أن سلطات ليبيا تريد إسترداده لأنه يعرف كل أسرار العقيد القذافي بحكم مرافقته له منذ وصوله إلى السلطة. وجدير بالذكر أن قضية وجود نوري المسماري في فرنسا تعود إلى حوالي الشهر أو أكثر، ولو أن الصحافة كشفتها اليوم فقط.

وكشفت جريدة "الفيغارو" الفرنسية، في عدد اليوم الخميس، أن مدير المراسم في مكتب العقيد القذافي قد اعتقل في فرنسا بناءً على طلب السلطات الليبية التي تتّهمه بـ"إساءة الأمانة"، أي باختلاس أموال عامة.

وتضيف الجريدة أن "الحقيقة هي أن نوري المسماري، وهو من أركان نظام القذافي، كان يرغب في الفرار من ليبيا، وأنه اغتنم فرصة رحلة قام بها القذافي مؤخراً إلى إفريقيا كي يحط في فرنسا."

وتضيف أن "نوري المعماري، وهو جنرال متقاعد، كان واحداً من حوالي 10 أشخاص ظل القذافي يعتمد عليهم بدون انقطاع منذ وصوله إلى السلطة في العام 1969"!

وكان نوري المسماري قد ظهر إلى جانب العقيد القذافي في مطلع سبتمبر الماضي لمناسبة "إحتفالات" ما يسمح "الفاتح من سبتمبر" (الصورة).

أضافت "الفيغارو" أن المسماري اعتقل يوم الإثنين، وتنظر النيابة العامة في منطقة "فرساي"، قرب باريس، في إمكانية تسليمه إلى ليبيا، وأن وجود هذا الرجل الذي لم يكن يفارق القذافي أبداً يضع وزارة الخارجية الفرنسية في وضع حرج.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق