السبت، 18 ديسمبر 2010

الفاينانشيال تايمز: سيف الإسلام القذافي يقلص نشاط مؤسسته بسبب ضغوط أخيه معتصم


صحيفة الفاينانشيال تايمز تنشر خبر إعلان "مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية" وقف أنشطتها في مجال حقوق الإنسان والإصلاح السياسي مما يحرم ليبيا من منظمة قيّمة، حتى وإن سيطر عليها أحد أبناء النظام، وفقا لعدد من دعاة حقوق الإنسان.


وتقول الصحيفة في تقرير لرلى خلف إن مؤسسة سيف الإسلام الخيرية والوسيلة التي استخدمها لتعزيز نفوذه السياسي قد اعلنت بطريقة حادة ومفاجئة نهاية أنشطتها في حقوق الإنسان والإصلاح السياسي فيما قد يمثل انتكاسة كبيرة لابن زعيم الليبي ووريثه كما يبدو.


وتقول الصحيفة إن سيف الإسلام القذافي ـ الذي كان القوة الدافعة وراء إعادة تأهيل ليبيا في المجتمع الدولي إثر إعلان معمر القذافي عام 2003 قراره تفكيك برنامج الأسلحة النووية ـ اتخذ لنفسه موقف السياسي المعني يالإصلاح والذي يحمل لواء حقوق الإنسان من خلال مؤسسة القذافي.


إلا أنه ـ كما تقول الكاتبة ـ قد واجه مؤخرا تحديات متزايده من قبل محافظين داخل النظام بمن فيهم أخوه القوي معتصم الذي يترأس إحدى الهيئات الأمنية، وله طموحات سياسية خاصة به.


وأشارت خلف إلى إعلان المؤسسة مساء الأربعاء عزمها التركيز على أعمال توصيل الإغاثة والمعونة إلى المحتاجين وخاصة في منطقة جنوب الصحراء الكبرى، وكذلك أن دور سيف الإسلام كرئيس للمؤسسة سيصبح فخريا، بحيث يعمل مجلس الأمناء كسلطة حاكمة عليا لها.


وتقول الصحيفة إن بيان المؤسسة يبرر قراره بشعور مجلس الأمناء بالقلق من أن دعوتها لإطلاق سراح عبد الباسط المقرحي ـ الليبي المدان بتفجير لوكربي من السجون الاسكتلندية ـ وكذلك إرسال معونات إلى قطاع غزة " اتسما بملامح سياسية" وعرّضا المؤسسة لانتقادات من قبل "مؤيدي إسرائيل".


إلا أن محللين ـ كما تقول الصحيفة ـ لا يأخذون بهذه الأسباب كتفسير لقرار المؤسسة، ويرون أن له علاقة بالشوون الداخلية في ليبيا.

عن بي بي سي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق