الأحد، 5 ديسمبر 2010

صراع أبناء القذافي أمام السفارة الأمريكيّة للسيطرة على الجبش



من وثائق ويكيليكس، التقرير التالي الذي أبرق به السفير الأمريكي في طرابلس (جين كريتز) إلى وزارة الخارجية في واشنطن بتاريخ 14/12/2009. وإليكم ترجمة لأهم ما ورد فيه: ((في الإجتماعات التي عقدها مسؤولو السفارة في2 و 9 ديسمبر مع محمد إسماعيل أحمد المعاون المقرّب من سيف القذّافي، أبدى إهتماما بموضوعات المشتريات العسكريّة. وخاصة متطلّيات الفرقة 32 التابعة لخميس القذّافي. وقد نعت إسماعيل القائمة الشاملة بالمعدّات التي تقدّم بها معتصم القذافي مستشار الأمن القومي إلى وزارة الدفاع في أوائل السنة، بأنها قائمة "غريبة". وتركّز النقاش على الطابات العسكريّة الليبيّة من الحوّامات (هيليكوبتر) والعربات. ويرجّح أنها مطلوبة من فرقة خميس. وقد طلب إسماعيل توضيحا عن سبب رفض الحكومة الأمريكية بيع طراز حوّامة (ليتيل بيرد) للجيش الليبي والمخصّصة لفرقة خميس "معلنا أن الجبش الليبي مازال مهتما بشراء الطائرات، ومشيرا إلى أن الحوّامات منزوعة السلاح، ولذا فهي ضمن فئة "المعدّات غير المهلكة". وقد أبلغه الموظّف المختص بأنه يجوز للجيش الليبي أن يقتني نظام آخر من الحوّامات وهو ما وافقت عليه وزارة الدفاع الأمريكية. ولكن إسماعيل أصرّ على رغبة الجيش الليبي في طراز "ليتيل بيرد". ثم جرى نقاش حول تفصيلات الطلبات الحربيّة، مثل مكوّنات لسيارة (تيجر) وقطع تجديد ل M13 . والرغبة في شراء صواريخ SCALP العابرة الفرنسيّة لتحلّ محل صواريخ bs SCUD.، إلى غير ذلك من الطابات.
وقد أظهر إسماعيل إهتماما بالعرض بأن يقوم خميس برحلة إلى الولايات المتحدة يتجوّل خلالها بالمنشآت الحربيّة الأمريكية، متعهّدا بأن يقوم بمتابعة البرنامج مباشرة مع خميس. وعندما سئل هل سيكون سيف الشخص الرئيسي في المواضيع العسكرية والأمنية عندما يتقلّد منصب "المنسّق العام"، سكت إسماعيل وقتا قبل أن يقول: على السفارة أن تواصل من الآن فصاعدا التعامل في الأمور العسكرية من خلال مكتب المعتصم وأن ترسل نسخا من المراسلات إلى مكتب سيف (أي إلى إسماعيل).
تعليق السفير:
إن إيلاء الإهتمام الشديد الذي أولاه مستشار سيف في الإجتماعات الأخيرة مع القسم المختص في السفارة، للأمور العسكرية والأمنيّة، يومئ إلى أن سيف بدأ في حشر نفسه في المجال العسكري السياسي والأمني. والنقاش حول طلبات خميس بالتحديد ربما تشير إلى أن سيف يحاول أن يسدي جميلا لأخيه الأصغر خميس. وبالنظر إلى أن "فرقة خميس" تعتبر الأفضل تسليحا والأقدر على الدفاع عن النظام، فمن الطبيعي على كلّ من ينوي تبوّا السلطة، أن يسعى إلى التحالف مع خميس. ونصيحة إسماعيل محمد أحمد بالإستمرار في التعاطي في الشؤون العسكرية والأمنية مع مكتب المعتصم، يبدو أنها دليل على أن إهتمام سيف بهذه المواضيع ما يزال غير رسمي، وربما لم يتم التدقيق فيه بشكل كامل لدى الحكومة الليبية. إنتهى التعليق. كريتز)).
ترجمة: مخضرم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق