الثلاثاء، 30 نوفمبر 2010

القمة الافريقية - الاوربية تختتم باعلان طرابلس


اختتمت امس الثلاثاء/30 نوفمبر/ قمة افريقيا- الاتحاد الاوروبى الثالثة، بدعوة الزعماء المشاركين الى بذل جهود مشتركة لتشجيع الاستثمار، خلق فرص العمل ، و تعزيز التعاون فى الشراكات بين الدول الافريقية والاتحاد الاوروبى.


وصرح جوزيه مانويل باروسو ، رئيس المفوضية الاوربية ، خلال مؤتمر صحفى أن " هناك تاريخا مشتركا يربط بين افريقيا والاتحاد الاوروبى ، كما أن للجانبين مصالح مشتركة فى معالجة التحديات العالمية . "

واضاف باروسو ان القمة تشكل حافزا لكل من افريقيا والاتحاد الاوروبى لاتخاذ اجراءات ملموسة من اجل تحقيق اهداف طموحة .

اختتمت القمة باصدار اعلان طرابلس ، وخطة العمل الثانية للاستراتيجية المشتركة لافريقيا والاتحاد الاوروبى ، واتفق زعماء الدول الافريقية والاتحاد الاوروبى على مضاعفة الجهود المشتركة من اجل تعزيز التعاون فى الشراكات الثمانية التى حددتها الاستراتيجية المشتركة لافريقيا والاتحاد الاوروبى عام 2007 .

وطبقا لاعلان طرابلس ، تعمل الدول الافرقية والاتحاد الاوروبى على مضاعفة الجهود المشتركة ، وخاصة فى تشجيع نمو الاستثمار ، وخلق فرص عمل للاجيال الشابة التى تدخل سوق العمل ، وخاصة فى افريقيا.

وجاء فى الاعلان " اننا ملتزمون بتعزيز القطاع الخاص كدافع رئيسى لنمو اقتصادى شامل ومستدام ، وعاملا هاما فى توفير تنمية اكثر مساواة وتوازنا."

وقال رئيس المجلس الاوروبى ، هيرمان فان رومبوى ، انه عقب تنفيذ الالتزامات القائمة لفترة السنوات الثلاث القادمة ، سيقدم الاتحاد الاوروبى 50 مليار يورو (65 مليار دولار امريكى ) لدعم الهدف الشامل للاستراتيجية المشتركة لافريقيا والاتحاد الاوروبى.

من جانبه ، قال جان بينج ، رئيس مفوضية الاتحاد الافريقى " ان المساعدات وحدها لا تكفى لاخراجنا من دائرة الصعوبات . إن الاستثمار والتجارة أكثر أهمية من المساعدات بالنسبة لتنمية الدول الافريقية . "

بيد أن القمة فشلت فى تمرير اعلان افريقى - اتحاد اوروبى مشترك بخصوص تغير المناخ ، فى ضوء المعارضة الشديدة من جانب الدول الافريقية .

فقد رفض زعماء الدول الافريقية تمرير المسودة المشتركة لاعلان افريقيا -الاتحاد الاوروبى بشأن تغير المناخ لانها " تعبر فقط عن موقف الاتحاد الاوروبى وليس موقف الدول الافريقية . "

وتعد اتفاقية شراكة تغير المناخ بين افريقيا والاتحاد الاورروبى ، وهى احدى الشراكات الثمانية التى حددتها الاستراتيجية المشتركة لافريقيا والاتحاد الاوروبى ، والتى أطلقت فى قمة افريقيا-الاتحاد الاوروبى الثانية التى عقدت فى لشبونة عاصمة البرتغال عام 2007 .

وكان من المقرر ان يصدر الإعلان المشترك لافريقيا - الاتحاد الاوروبى حول تغير المناخ، وكذلك خطة العمل الثانية، واعلان طرابلس ، فى ختام القمة التى تحدد لها يومي الاثنين والثلاثاء فى طرابلس.

وطبقا لمسودة الاعلان ، يعمل الاتحاد الاوروبى من جانب واحد على " تقليل اجمالى الانبعاثات الى ما لا يقل عن 20 بالمائة من مستويات الانبعاثات عام 1990 بحلول عام 2020 . " ويقدم عرضا مشروطا " لزيادة نسبة تخفيض انبعاثات الغازات الحابسة للحرارة من 20 الى 30 بالمائة، بحلول عام 2020 ، مقارنة بعام 1990 . "

واضافت مسودة الاعلان، انه " على الرغم من أن افريقيا تعد نسبيا اقل من غيرها فى اصدار انبعاثات الغازات الحابسة للحرارة، فانها تقوم وستظل تقوم بجهود ، فى حدود قدرتها وطاقتها ، من اجل الإسهام فى خفض هذه الانبعاثات. "


ليبيا اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق