الاثنين، 1 نوفمبر 2010

نداء إلى الإخوة والأخوات في المعارضة الليبية الاستاذ ابراهيم صهد


بسم الله الرحمن الرحيم
نداء إلى الإخوة والأخوات في المعارضة الليبية
لا يخفى على أحد ما يعانيه وطننا الغالي من كوارث منذ الأول من سبتمبر 1969 إزدادت مع كل يوم تفاقماً، وما يحيق به في هذه الآونة من أخطار تزداد مع كل يوم، وما يتعرض له من أطماع ومؤامرات ودسائس خارجية تزداد مع الأيام سفوراً وشراسة.
وتجاوباً ومساندة لكافة الجهود والتضحيات المتواصلة التى قدّمها أحرار وحرائر شعبنا على إمتداد ما يربو عن الأربعة عقود الماضية داخل أرض الوطن من أجل وضع نهاية لهذه الحالة الكارثية، وتواصلا واستكمالا للنضالات والتضحيات التى قدمها واضطلع بها الليبيون والليبيات، فرادى وجماعات، من خارج أرض الوطن من أجل مؤازرة جهود أبناء شعبنا وبناته في الداخل وتحقيقاً للغاية ذاتها.
وإستشعاراً للمسؤولية الوطنية الملقاة على كاهلنا جميعا في هذا الظرف التاريخي العصيب الذي يستوجب سرعة التحرك وحشد الطاقات وتنسيق الجهود، فقد رأت الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا أن تطلق هذا النداء، الذي تدعو فيه كافة المعارضين الليبيين في المهجر، بصرف النظر عن انتماءاتهم التنظيمية والحركية، إلى عقد ملتقى عام يعبّرون من خلاله عن موقف نضالي موحد في مواجهة التطورات القائمة والمحتملة.
إن الجبهة ترى من واجبها وهي توجّه هذا النداء أن تؤكد للجميع بأنها لا تسعى - بحال من الاحوال - من وراء إطلاقه إلى تأسيس "كيان" جديد في وسط المعارضة بالخارج، وأن تؤكد أيضاً أنها لا تهدف إلى أن ينعقد هذا الملتقى تحت مظلّتها أو أية مظلّة أخرى، وإنما تحت مظلّة ورعاية جميع المشاركين فيه بصفتهم النضالية الشخصية.
ومن أجل تحقيق إنعقاد ناجح وموّفق لهذا الملتقى فإن الأمين العام للجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا سوف يسارع، فور إطلاق هذا النداء، في القيام بمشاورات على أوسع نطاق ممكن في اوساط المعارضين الليبيين من أجل اختيار "لجنة تحضيرية" يتصف أعضاؤها بالكفاءة والجدّية والإعتدال تتسلّم مهمة الإعداد والتحضير للملتقى وتكون هي المسؤولة مسؤولية كاملة عن كل ما يتعلق به.
إننا نأمل أن يسهم عقد هذ الملتقى في تقريب الرؤى ورصّ الصفوف، وتلاحم القوى والجهود، واستنهاض الهمم والعزائم، مما يساعد على أن تدخل المعارضة الليبية في الخارج بكافة أطيافها واختياراتها التنظيمية في مرحلة جديدة من العمل الجاد والنضال الدؤوب والتنسيق المشترك يزيدها صلابة وقوة ويرتفع فيه الجميع إلى مستوى المسؤولية التى اضطلعوا بها وعاهدوا الله على مواصلة العمل من اجلها.
والله من وراء القصد وهو المستعان والموفق.
عاشت ليبيا وعاش نضال شعبنا والمجد والخلود لشهدائنا
إبراهيم عبدالعزيز صهد
الأمين العام للجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا
24 ذو القعدة 1431هـ. 1 نوفمبر 2010م.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق