الأحد، 13 فبراير 2011

حراك شعبي واستنفار أمني بليبيا




صفحة تدعو ليوم غضب ليبي (الجزيرة نت)



تشهد ليبيا استنفارا أمنيا منذ عدة أيام وحالة ترقب وتخوف على مستوى الدولة من المظاهرات التي ينادي بها ناشطون على موقع فيسبوك، مما أدى إلى استدعاء الأمن عددا من المدونين الناشطين على هذا الموقع.


وأفاد مصدر للجزيرة نت بأن النظام استنفر رجال الأمن الداخلي والخارجي وجميع أجهزة الشرطة واللجان الثورية لمواجهة ما ينادي به شباب على فيسبوك.


كما قامت حركة اللجان الثورية في مدينة بنغازي بإنشاء غرفة عمليات إلكترونية على مستوى المدينة، وخصصت لها 20 مواطنا ثوريا مهمتهم الرد على المجموعات المناهضة الداعية للخروج في مظاهرات يوم 17 فبراير/شباط.


وأكد ناشطون على موقع فيسبوك أن الأمن الداخلي في بنغازي قام مساء الخميس باعتقال أحد الناشطين على الموقع، وهو المواطن جلال الكوافي البالغ من العمر 39 سنة.


وأوضحوا أن القبض على الكوافي جاء بعد القبض على عدد من الناشطين على فيسبوك من المطالبين بالحقوق العامة في ليبيا.


وناشد مراقبون ليبيون المنظمات والجمعيات الحقوقية الليبية والدولية بتبني قضية اعتقال هؤلاء الناشطين لإطلاقهم فورا، وذكروا السلطات في ليبيا بأن سياسة القمع والبطش والاعتقال التعسفي والسجن لأصحاب الرأي المخالف هي التي ستزيد من درجة الاحتقان.


ونبهوا إلى أن الغضب هو الذي يقرب من حالة الانفجار الشامل ويفرض على الشعوب المطالبة بحقوقها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وبحريتها وكرامتها، مستلهمة في ذلك ثورات شعبية عظيمة هبت وتهب في دول مجاورة غرب ليبيا وشرقها.



معمر القذافي يعتقد اجتماعات مع فئات مختلفة من الشعب الليبي (الجزيرة-أرشيف)
سلسلة اجتماعات
من ناحية أخرى علمت الجزيرة نت أن الزعيم الليبي معمر القذافي يعقد هذه الأيام سلسلة من الاجتماعات مع عدد كبير من الوفود التي قدمت عليه من مختلف المدن الليبية.


وسادت هذه الاجتماعات أجواء من المصارحة والمكاشفة، وقام المواطنون المتحدثون في هذه اللقاءات بكشف الأوضاع السيئة التي يعيشونها في مدنهم والشكوى من تسلط المسؤولين واختراقهم للقانون، دون أن يعقب القذافي على لقائهم ولو بكلمة واحدة بل كان يستمع إليهم فقط.


وقام القذافي الأحد الماضي بلقاء سبعة إعلاميين وصحفيين شباب من مدينة بنغازي، وحضر الاجتماع ثلاثة من أبرز القيادات الأمنية في ليبيا، وتم الحديث في هذا اللقاء عن حرية الرأي والتعبير وسادته أجواء من المصارحة والهدوء.


وأعطى القذافي تعليماته في هذا اللقاء بعودة البرنامج المسموع مساء الخير بنغازي الذي كان يبث عبر إذاعة بنغازي المحلية وأيضا عودة صحيفة قورينا إلى الصدور الورقي اليومي.


كما قام القذافي في لقاء آخر جمعه مع مجموعة من محامي مدينة بنغازي قبل لقائه بالإعلاميين الشباب باعتماد نقابة المحامين التي قاموا باختيارها بدلا عن النقابة الحالية التي تدين بالولاء لحركة اللجان الثورية، وهي نقابة انتهت مدة ولايتها.


وهناك أنباء عن قرب تشكيل حكومة ليبية جديدة في الأيام المقبلة تكون مؤلفة من عدد من الليبيين من مختلف الأطياف والتيارات السياسية.


ويتوقع في اليومين المقبلين أن يفرج عن عدد من أعضاء الجماعة الإسلامية المقاتلة في ليبيا من الموجودين حاليا في سجن أبو سليم، وهذا الإفراج جاء بعد دخولهم في المراجعات التي أجراها أفراد الجماعة بصحبة قياداتهم على مدى خمس سنوات.
الجزيرة نت
الرابط

http://www.facebook.com/l/5b436jo5tDlkxdYPqHBAR2bluDQ;www.aljazeera.net/NR/exeres/C8D37A73-1FBE-41FE-BFE3-1E4426AE5337.htm?GoogleStatID=9

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق